ارتبط المثل الشعبي "تروح فين يا صعلوك بين الملوك"، بحادثة تاريخية خطيرة، أثرت فى مصر لسنوات طويلة، فالصعلوك المقصود فى المثل، هو الشيخ المصرى "زعلوك"، المسئول الأول عن معركة شبراخيت ضد الحملة الفرنسية، وموظف حسابات لدى أحد مماليك، ضحايا مذبحة القلعة 1811، ولكن لسوء حظه كان مصاحبًا لصاحب عمله المملوك وقت وقوع المذبحة، ولقى مصير المملوك، إذ قتل خطأ فى المذبحة.
فبعد انتهاء المعركة وإبادة 470 مملوكًا فى القلعة، قام أمير لجنة حصر القتلى بتدوين أسماء الضحايا، ليفاجأ بجثمان الشيخ زعلوك بينهم، فتداول المصريون القصة على هيئة ذلك المثل، ولكن محرف من "تروح فين يا زعلوك بين الملوك" إلى "تروح فين يا صعلوك بين الملوك".
حتى رفع الأمر إلى محمد علي، الذى منح على الفور لورثة الشيخ "زعلوك" آلاف المواشي، ومئات الأفدنة ناحية دسوق، تعويضًا لمصابهم فى الشيخ،
وفي رواية أخرى نقلها أحد أحفاده، قال إن "زعلوك" كان شيخ مشايخ المنطقة، وقتل بمذبحة القلعة، لأن محمد علي لم يدعو المماليك وحدهم، بل جميع الأعيان وشيوخ المشايخ، ورفض أبناؤه دفع الخراج بعد مقتل أبيهم غدرًا، فبعث محمد علي قوة عسكرية لتجريدهم من ممتلكاتهم، ولكن حارب أبناء زعلوك، ولكن لم يتمكنوا من الحفاظ على أموالهم وماشيتهم وأراضيهم.
ولكن بعث محمد علي للحامية العسكرية فرمانًا برد الأراضي والمواشي إلي أبناء إسماعيل زعلوك المقتول، مع احتفاظ ببعض الأراضي.
إرسال تعليق