يحاول عمران منذ ثلاثة سنوات المرور تلافي مضايقات والدته التي أصبحت حسب قوله تحية صباحية ومسائية تغرد بها منذ أن انتهت ملكية سيارته ولم يستطع تجديدها بسبب تراكم المخالفات المرورية على مركبته. وفي مساء يوم الجمعة خرج عمران مع أصدقائه قاصدين دار السينما، وبعد أن انتهاء عرض الفلم، اقترح أحدهم تناول العشاء في مطعم جديد، فرحبوا بالفكرة، وحينما ذكر موقعه الكائن في شارع حيوي جداَ، اعتذر عمران لعدم قدرته على المرور في هذا المكان لتواجد دوريات المرور بكثرة في المنطقة.
فسخر منه أصدقائه، عندها قال عمران لصديقه سالم (يالله شد حيلك وياي. على الفاضي شغال في قسم دفع المخالفات). وبدأ الأصدقاء يسخرون من سالم ويتهمونه بالجبن والبلادة في العمل، ومشككين في رجولته. قال سالم (ما أكون ريال إن ما سددت المخالفات من غير ما ندفع ولا فلس).
ومع بداية الأسبوع بدأ سالم بوضع الخطة لتسديد المخالفات بشكل غير قانوني، وقام بذلك نظراً للصلاحيات الممنوحة له، وتباهى أمام أصدقائه بإنجازه الذي يجب عليه أن يخجل منه. ولكن الفرحة ما لبثت أن تلاشت فسرعان ما انكشفت الحيلة التي مارسها سالم وتم تحويله للمحاكمة.
عبرة: لا مجال للاستهتار في تأدية مهام العمل، فهي ذات آلية واضحة وضوابط محددة، وأنظمة رقابية تكشف المتلاعبين بها. هذا وأن الرجولة لا تقاس أو تعرف بالمخالفة والسلوكيات غير القانونية فهي لا تضعك إلا في دائرة المسائلة والعقاب بل أن من الرجولة الالمام بالقواعد والانظمة النافذة والالتزام بها وقد قيل من امن العقاب اساء الادب.
إرسال تعليق